أعتقد أن خرجة ترامب الأخيرة بخصوص مطالبته بقاعدة باغرام الجوية في أفغانستان لها معنى واحد و هو تدمير ما أنجزته أفغانستان من بنى تحتية و مشاريع اقتصادية ضخمة في الأربع سنوات بعد طرد النيتو ، و لإيقاف. مسيرة التقدم المتسارعة بعد هزيمة الحلف الغربي الصهيوصليبي بقيادة أمريكا ..
ترامب ليس غبيا كي يطالب بقاعدة خسرها في بلد هزمته حقيقة في عشرين سنة من الحرب تاركا وراءه أشلاء جنوده و معداته و آلياته و تريليونات من الدولارات..
قاعدة باغرام عنوان لتهديد مباشر لأفغانستان و ورقة ضغط ضمن مفاوضات ستحلم واشطن أن تكون القاعدة ورقة من دفتر تنازلات كابول لأمريكا، في مقابل عدم ضربها جوا و تخريب ما وصلت اليه من استقرار و نهضة حضارية مدنية فعلية..
أضف لذلك أن أمريكا ترى بامتعاض لتقارب الدول المنافسة لها من نظام كابول و خاصة الصين ..و ضرب افغانستان هو ضرب الصين و مصالحها في أفغانستان..
و لا ننسى أن ترك أفغانستان متخلفة في مشاكلها هو حرمان مباشر لباكستان من عمق استراتيجي لدولة متقدمة في شمالها تشترك معها العرق و الدين و التاريخ ..
و صدق الله ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) .
عبد الحليم 🖊
