قمة المذلة أن يتأمل المسلم نصر الأمة على أيادي مجوس فارس ..!
تأكدت أننا أُخـذنا من كثرة العقول التي لا تستوعب ما يجري حقيقةً ، من أوعية الوعي عندها تخيلات و أحلام و رغبات مستحيلة ..
بعقول هجينة ابتُليت الأحداثُ المصيرية للأمة ببروزهم محليلين لها ..فاهمين لظواهرها ..و مدركين لمفاصلها و مآلاتها..
يجرهم هوى النصر و لا نصر ..!
كلماتي هذه أعني بها فصيل النخب !
و أقصد فيها قيادات الحركة الاسلامية ( لا أعمم) ….
أما الأتباع و المريدين و الإمعه فلا حول لهم و لا قوة لعقولهم الا بالله ..
إذ بالكاد تشتغل أدمغتهم لينقلوا شيئا يدغدغ مشاعرهم التعبانة و لو بمقاطع الغباء البشري ..إخوة نحبهم عز علينا تيههم خلف السراب أدخلوا أوعيتهم و ضمائرهم بل و إيمانهم في منطقة الراحة ، حيث لا تستعملْ عقلك و ابحث عن مجموعتك و كن مع الرأي الغالب في الطابور ….
أن يصل من له مستوى أكاديمي و شهادة عليا و منهم من يدرس طلبة السلك الثالث الى الأمل لنجدته هو و أمته في النظام الإيراني..بل و الأمل في انتصاره ! فهذا درب غباء منه غُدرنا و زقاق بلادة منها أُكلنا…
"قامات " بكعب عال نراها اليوم تضع أياديها المزخرفة بحناء الحمق في أيادي مبللة لم تنشف بعد من دماء أطفال سوريا !
و كأن الدم السوري يقل قيمة عن الدم الفلسطيني ..!
ما الأمل في عقول قوم يوالون من يتهمون أمهم بالزنا..؟!
ما الأمل في إخوة يلبسون أقنعة الرجال و لا يعلمون أن الرجال مواقف و ليست أقنعة ! و المقصود المواقف الصحيحة المبنية عن علم و المتشكلة بالمعرفة الموضوعية….
ما كذب الشاعر حين وصف حال من شذ عن تاريخ الامة و رضي بحاضر ذليل يستعطف فيه النصر من نظام لا يقل حثالة عن حثالة الأمم عندما قال :
" عندما ينجلي الغبار تعرف نفسك أراكب على فرس ..
أم تحتك حمار…"
عبد الحليم 🖊

