تدوينة سفيهة يتناقلها المرضى بخصوص الموظفة و زوجها

 

حينما يمتزج المرض النفسي مع عدم الثقة بالنفس، و يختلط الجهل بالنذالة و تتوالد أمية الفكر مع الخسة يكتب المريض و يعيد نشر هكذا تدوينة  :

( في كل صباح، يستيقظ احدهم متشوقاً لرؤية زوجتك في العمل.)

جدلا و في سياق المقابلة لي بعض التدوينات سأحاول كتابتها بكل قرف تعليقا على تدوينتهم الخبيثة و اقول :

( في كل صباح ، يستيقظ جارك متشوقا لرؤية زوجتك حين تخرج انت للعمل ).

( في كل صباح، ينتظر بائع السمك  متشوقا لرؤية زوجتك حين تطلب منه السمك و انت في العمل ) 

( في كل صباح، ينتظر أحد المراهقين متشوقا لرؤية زوجتك  تخرج بنقابها فقد أدمن عشق المنقبات ).

( في كل صباح، ينتظر أحدهم متشوقا خروجك للعمل ليراها في ابهى مشهد جنسي عبر هاتفها ).

قد تكون زوجتك في حضن احدهم في درج ما و انت في البيت او العمل تكتب منشورك التافه مستفزا لمن هم أشرف منك في زوجاتهم الموظفات الشريفات..

استطيع ان أصيبكم بمرض القلب في أكثر من تدوينة تنهل من مستنقع الخبث المرضي هذا ..

هؤلاء المنحطين حين تمرض زوجاتهم يبحثون عن طبيبة موظفة..

حين تبلغ بناتهن يبحثون عن أستاذة موظفة..

حين تدفع زوجاتهم وثائق لملف ما أمني أو إداري يبحثون عن شرطية و موظفة..

إنها الصعلكة الذميمة في عالم وسائل التواصل حين ينظر المرضى للمرضى..

لا يفهم صراصير التدوينات هؤلاء أن المرأة معرضة في مجتمع منحل لكل شيء و في أي مكان و وضع و محيط ، و لا علاقة للوظيفة في الشرف كما لا علاقة للرجولة بعدم عمل زوجتك ..

و كما قلتها مرارا المسألة مسألة كينونة المرأة و المرأة من تحدد من ينتظرها بشوق و من يحترمها ..موظفة كانت أم غير ذلك..

ظن هؤلاء الهلكى أنهم يمارسون دور الرجولة متهمين الاخر بالدياثة و أن يغارون فقط على زوجاتهم و زوجات غيرهم لشدة غيرتهم ..وَهمٌ بئيس ينخر ملكات قدراتهم العقلية و هؤلاء بالضبط من ترى حريمهم خبيرات عشق في وسائل التواصل حين يخرج مثل هؤلاء الحمقى  للعمل بعد غلق الباب ….فالمرأة لا تُحرس الا بحبها لك و بالاقناع النفسي و تحسيسها برشدها و نضجها و تربية أخلاقها ..و ليس بالمنع و القمع و الصد و التجسس فتلك دروب تفتح امام الانثى الف طريق و طريق لتنهش كرامته و شرفه و عرضه ….

لا تلتفتوا لمرضى القلوب و معتوهي القلوب فأغلبهم نخرهم الكبت الجنسي …..

عبد الحليم 🖊