……………………….
لا شك أن الملاعب الجميلة تعطي ارقامًا على مستوى البنية التحتية ..
و لا شك أنها استثمارات ضخمة لا تليق الا بالدول المتقدمة ..
لا يريد عقلي أن يستوعب بأن ملعب طنج ة ميزانيته في الإكمال و الإصلاح 300 مليار !
و بالأمثلة التي يمكن منها تصور حجم هذه الميزانية ممكن ان نطرح مثلا موضوعيا :
300 مليار يمكن بها فتح 300 مصنع و شركة متوسطة و ربما أكثر من هذا العدد .
و إذا حسبنا في كل مصنع فقط 100 عامل و موظف : يعني 100 اسرة ، و إذا عملنا ادنى معدل وهو اربعة افراد في الاسرة يعني : 400 مواطن يضمن عيشه في المصنع الواحد …يعني بعمليةبسيطة 300 مليار ستنقذ 120 ألف مواطن مغربي من خلال 30 ألف منصب شغل دائم و يتطورو يكبر ..
و قس على ذلك كم من مستشفى ؟
كم من جامعة ؟
كم من بئر و طريق في البوادي ؟
كم من مدرسة ؟
كم من مختبر علمي ؟
ثم أضف كل الميزانية التي خصصت لكل الملاعب لهذه الميزانية !
و الكارثة هل الميزانية من صندوق الدولة ام اغلبها قروض بفوائد ؟
و بالتالي فتح باب جهنم امام الاقتصاد المغربي لسنوات بعد المونديال في عملية السداد وبالربا ..
هل ما سيربحه المغرب من تحريك اقتصادي حتمي زمن المونديال و ربما بعده ايضا من خلالالدعاية السياحية يستدعي كل هذه الميزانية الضخمة ؟ هل هي أولوية قبل الأوراشالمستعجلة فتحها اليوم قبل الغد و خاصة الصحة ؟!
و ليتنا كنا ممن نستفيد من الملاعب كمؤسسات دولة لا تصلح فقط للعب !
بل تصلح و بقوة في إقامة التظاهرات الشعبية و تنظيم المهرجانات المفيدة و اللقاءاتالتوجيهية و المسابقات الدينية و الثقافية ، و ندخلها في خانة التربية و التعليم و التأطيرالجمعي و خاصة الشباب منا ….لكنها للأسف تبقى مغلقة مخصصة ليوم او يومين في الاسبوعللعب فقط !
أليس هذا منكرا سياسيا عظيما و شططا اقتصاديا فظيعاً في استعمال المال العام و خاصة إنكان الإقتراض باسمنا …. ؟
اللهم إن هذا منكر .
عبد الحليم 🖊️

