( لي فيا فولدي) هكذا شهد الأب الراحل في ولده وصية لمريدي الطريقة البودشيشية في تسليم البيعة له ليحكم عاصمة زوايا في مداغ ..
اهتمام إعلامي بما يروج من وجود جناح الأخ الآخر راغبا في بيعة من ليس فيه ما في الأب ..
تتعجب لوجود نخبة و أطر و مثقفين و مسؤولين و ساسة و رجال أعمال ينتمون لهذه الزاوية رغم أن صلب رسالتها قائمة على كذب أن هناك سرا مخفيا روحيا عند شيخها ورثه ابنه بعد مماته و بناء عليها وجب البيعة و استمرار السر في ضخ أنواره في القلوب …
و سرعان ما تفهم أنها بالنسبة للكل مؤسسة لربط المعارف و العلاقات و المصالح و النفوذ تحت عمامة الشيخ متمسحين بقبة زواياه..
جماعة لها كل دعم الوجود رغم أن صلب رسالتها أسطورة لا يصدقها عقل !
و تجد من المنتمين اليها من يتحايل على ذرة إيمان في قلبه و هو يعلم ان الانتماء الديني يحتم عليه أخذ مرجعيته ليتعامل بها في السياسة و الحكم و الاقتصاد و هذه أمور تجعله في صراع وجداني مع واقعه و عمله و حياته …هنا تأتي هذه الزاوية لتهرب به إلى منطقة العمى حيث التعبد و التدين بدون مشاكل قد يقع فيها إذا أراد أن يعيش بهويته المغربية و بتعاليم دينه….
ماذا كان عند الأب و ترك للابن سوى الدجل و الكذب و الضحك على العقول الضعيفة و إعطاء فرصة تلاقي و تواصل و تعارف لكل أصحاب المصالح من الوصوليين و الانتهازيين …؟!
عاش دجالا كذابا و ترك لابنه نفس الحرفة لتستمر قصة الدجل باسم الدين تحت أعين السلطة ..
المطلوب حل مثل هكذا جماعات ناهبة للعقول و القلوب و الجيوب و محاكمة دجاليها و على رأسهم خليفة الدجل و الشعوذة منير الظلام…عوض دعمها و جعل منتم اليها وزيرا للشؤون الدينية و الاوقاف !
عبد الحليم