المسيرات الداعمة لغزة و أعداء الملكية و الملك
…………….
بداية المغرب يمتلك بحرا و محيطا ..و من لم يعجبه كلامي هذا فليختر أية موجة يشربها و حجمها فحرية شرب ماء ماء البحر مكفولة 🙂
هو الحق الذي لا يقال صراحة و يخيف و لا يعجب الكثير حتى لا يكون ضد فلسطين ….و شخصيا كنت لا أريد الخوض في هذا حتى لا نقف مع اخرين ممن هم ضد المقاومة و مع الصهاينة..لكنه يبقى حقا مَهما غطيناه بصحة "موقف التظاهر " دعما لفلسطين و الصهاينة ..و مهما زايد من لا يتقن الا المزايدة الفارغة بالقضية الفلسطينية و العداء للصهاينة يبقى الحق حقا !
في المسيرات المغربية يختلط مع الناس الغيارى البسطاء أمثالنا أعداءُ الملكية و الملك التاريخيين ( جماعة العدل و الاحسان " مع بعض الأوباش من حركة الاصلاح كالهناوي و ويحمان " ) يجتمعون مع خصوم الدولة الغير اسلاميين من محاربي الدين و الهوية (حفنة النهج و الملاحدة الثوريين من قدماء الشيوعيه ) ..و هذه هي النوعية التي تقود المسيرات و يسهل عليها سرح قطعان في إطار الانتماء الحزبي و الجماعي ..هنا العقول عند القوم عقل واحد ..و ان تحدثت مع شخص انت مع قطيع و ان حدثك شخص منهم انت مع قول القطيع لا الفرد ..
هاه الجماعات الايديولوجية تراها كما ركبت أمس على مسيرات 20 فبراير و أخرجوها من محتواها و انتفض الشعب عنهم و بقوا عراة قبل أن يخنسوا في مسيرات تشبه تجمعات اعراس …هم نفسهم يركبون اليوم في مسيرات المغرب الداعمة لغزة على عواطف العامة المفعمة حبًا لفلسطين و شعبها ليمرروا خطابهم العقيم القديم البليد مع دغدغات عاطفية في شكل شعارات ضد الفساد و المسؤولين الفاسدين ناسين ان المسيرة من اجل فلسطين و ما خرج الناس ضد الدولة بل يخرجون دعما لغزة ..!
و هي المسيرات الوحيدة في العالم التي تحمل شعارات اخرى موازية ضد الدولة و تخون الملك و تطالب بإسقاط الدولة و تستغل كحملات انتخابية قبل وقتها و لتصفية الحسابات ….و لولا هؤلاء الوصوليين المؤذين للوطن و الوطنيين لكانت مسيرات دعم فلسطين مليونياتية و لربما أوصلت الرسالة صادقة للدولة…و ان وجودهم انتقاص سلبي لا اضافة ايجابية كما يتوهم البسطاء..حتى أنه وصل بلهناوي احد رعاة القطعان ان صرح مباشرة : أنا مع بشار بكل تشبيح و زندقة !
و من المفارقة أن الخطاب و الأسلوب الذي استعمله النظام الايراني على القوم فتركوهم سنةَ عارٍ و ذلةٍ لا أبا بكر لها و لا عمر و صنعوا فيهم أيرنة " سن ـ شيعية" يستجدون بها من يسب أمهم بأن يحميهم و ينتقم لهم من اليهود ..إنه هو هو نفس الخطاب والاسلوب الذي يستعملونه قادة المسيرات المغربية ( الا من رحم الله ) مع العامة الغاضبين على قتل و تجويع و ابادة اخواننا في غزة و الخارجين بصدق لدعم القضية الفلسطينية و أقصانا ، مع تخوين كل من لا يتفق معهم ….!
و يعلم الجميع أن هذه الكيانات وصلت فكريا و سياسيا و مشروعاتيا للباب المسدود ! و تيقنت بأن جبهتها ضربت في الحائط و فشل مشروعها و مات لها ( الحوت )….فما بقي لها الا استغلال عواطف الناس و سرقة مشاعرهم ….
لست ضد الاحتجاجات من اجل غزة و لكني ككل مواطن لا ينتمي للقطعان الايدلوجية ضد اي استغلال لعواطفنا من اجل الوصول السياسي و ضد كل من تخول له نفسه المريضة معاداة الدولة و بالتالي المقامرة بمجتمعنا و حياتنا و سلمنا الأهلي …
الحرية لفلسطين و النصر للمقاومة و اللعنة على بني صهيون و أذنابهم و بني صفيون و أذيالهم……
عبد الحليم 🖊️

