لم تكمل الدولة الجديدة سنتها الأولى في الحكم إلا و قد حققت ما لم تحققه دول عديدة لها عقود في التسلط المافيوي على شعوبها باسم الدولة ..
دولة دمشق و بمعجزة الإرادة و الكفاءة و بقوة إيمان لا يمكن لخصمها الا أن يركع وضعت البلد بعد التحرير من الاحتلال الروسي و الاحتلال الايراني في السكة الصحيحة لتطلق قطار النهضة الذي انطلق دون رجعة بعد طرد المجرمين الروس و الشيعة اللذان تفننا بكل جبن في قتل الشعب السوري لمدة 14 سنة ..
بقايا الفلول الذين انقطعت عنهم مصادر النهب و التجارة في الكيبتاغون و خلفهم النظام الايراني الذي يمر بأسوأ مراحل وجوده المهزوز بعد هزائمه المتتالية و التي بصمتها هزيمته البشعة و المذلة أمام الغرب و حثالة الأمم يعيشون جميعا سكرات الموت مجسدة في محاولات بئيسة لإيقاف تسونامي الاصلاح الجذري لكل مفاصل سورية بمساندة شعبية قلما تجدها في دولة أخرى..
حرق الغابات و اثارة الطائفية هي ما تبقى لهم في آخر سكراتهم قبل النفوق..
و طبعا لا يمكن للكثير من أعداء حرية الشعوب و قوى الاحتلال أن تترك الأمر سهلا للدولة السورية كي تنهض من تحت الرماد ..فمن انقلاب الساحل الى إشعال الحرائق الى الحسم مع حفنة دروز صهاينة ..تمر أقدام جنود و رجال الامن السوريين على ما تبقى من من خطط أيتام إيران و بشار و كرد أمريكا و الصهاينة..داعسون على كل مخطط يروم اثارة النعرات و تقسيم البلد و البحث عن تدخل الاجنبي في خيانة واضحة للوطن و الوطنية ..داسوا على رؤوس الأعداء في شوارع المدن و شعاب الجبال فلم يتركوا لهم متنفسا للنجاح …
و يغني أيتام إيران و أذيالها المثيرين للشفقة سنفونية بيع سورية و عمالتها و الانجرار مع رغبة اسرائيل في التحكم و الاحتلال بل وصلت شهية المنهزمين الى رقص رقصة الشماتة و هم يتخيلون علاقات سورية اسرائيلية بتفاهمات من قبيل ترك الجولان لليهود مقابل سلام دائم و التعاون على محاربة المقاومة ..و كل ذلك وهم في عقولهم الضعيفة و انعكاس حقيقي لوجع الهزيمة الذي يكوي قلوبهم المكلومة ..
شهية المنهزمين في تخيلات العمالة ورالتبعية و الخيانة يصنعها الاعلام الايراني المنحط و يصنع بمنابره الاعلامية في أدمغة كائنات مؤدلجة تبصم على صم آذانهم و بكم أفواههم و عمى بصرهم و بصيرتهم " فهم لا يعقلون."..
لا مرجعية لهؤلاء الا الأدلجة الاستعبادية التي تجعلهم ببلاهة يمارسون دور التشفي على المصاب في سوريا و دولتها رغم أن المصاب لم يقع و لن يقع و غير موجود الا في طرحهم السقيم ..!
لا سوريا أقامت علاقات مع الكيان ، و لا هي سمحت في الجولان ، و لا هي ساكتة عن حصار الكيان دوليا و إبعاد شرها بتفاوضات مباشرة أو بوسطاء مع المحتل اليهودي..
سورية تعيش مرحلة نهضة ستكون نخوذ ارفس الوطن العربي المثقل بسلاسل الهيمنة للغرب المجرم و الناهب و لا يقول بضرورة مواجهة الدولة السورية للاحتلال اليهودي الآن الا عدو لا يهمه تحرير الجولان و لا هزيمة الكيان بل هي مزايدة فارغة و نبحة من تحت رمال الهزيمة و من إرهاصات الوجع …
سورية الآن أمام توقيع استثمارات ضخمة في كل المجالات و بعقلية اقتصادية دقيقة و بقواعد تسيير لا تعتمد على القرض و لا تنزف ميزانية الدولة ..و البدأ في العمل على مشاريع ضخمة تهم البنية التحتية و الاقتصاد و الخدمات …
حققت الدولة السورية الجديدة نجاحا باهرا في رسم العلاقات السياسية مع دول العالم باختلاف توجهاتها و بخطاب متزن براغماتي استطاعت الدولة أن تخرج سوريا للنور و لمكانها الطبيعي كدولة محترمة بشعب محترم خلاق لا يؤمن بالمستحيل ..و بشعب ألف صناعة الحضارة تلو الحضارة على مر اثنى عشر ألف سنة تقوم قومتها النهضوية بعد ثورتها الشعبية على أبشع نظام دموي في العالم و الذي كان تحت حماية ايران و كلابها المدعوسة ..
في ظرف سنة توطد الحكم في دمشق و رَكَن لتحالفات قوية أهمها التحالف الاستراتيجي بين سوريا /تركيا /السعودية /قطر باكستان …تحالف بدأت تظهر ملامح سحنته الاسلامية الضاربة في العمق التاريخي لشعوب المنطقة من خلال الدعم اللامحدود لسورية الجديدة في كل المجالات ..
شعب سورية عمود أهل الشام جعل سقفه الحضارة الاموية التي حكمت العالم و صنعت واحدة من أروع الحضارات الاسلامية و واحدة ممن برعت في تأسيس المدنية بقواعدها..
شعب مر بثورة أليمة يتيمة محاصرة انتصر رغم الصعاب و ينتصر مع الاكراهات و سينتصر مع المواجهات ، و لا عنوان لمساره الا الانتصار و على أكثر من مستوى …
وصلت سوريا للمحطة ما قبل الأخيرة لتحرير كل سورية و أقصد الجولان أيضا ..فبعد الاجهاز على فتنة العلويين و إخراسهم بعد إعادتهم لحجمهم و قيمتهم الطبيعية ، جاء الدور على دروز الجبل الذين لهم علاقات غير مخفية و معلنة مع الكيان اليهودي المحتل ليحلق الجيش السوري شواربهم في الهواء الطلق …
التركيز الآن سيكون و تحت قيادة رئيسه الأسطوري و دولته على تحرير غرب سوريا من قسد و عملاء الغرب في المنطقة فافتح دمشق و حاكمها يعرف كيف و متى و أين يفعلها دونما ضجيج كذاك الذي يأتي عواء من طهران في جعجعة انتصارات وهمية بلا طحين ..
و بعد تحرير شرق سورية من قسد ستكون الدولة السورية في الاستعداد الحتمي لتحرير الجولان و اتمام طوق السيادة كحدود لسورية الغد القريب ..و بدولة عصرية جاهزة للدخول في غمار صراع هو الأقوى في العالم ستكون ان شاء الله صانعة مجدها لا تلتفت لدعاة الفتن و صانعي الفشل و الخراب و أولهم النباحون الموالين لدولة التخلف و الارهاب إيران و أذنابها القذرة..
عبد الحليم 🖊️