بكل هدوء نلقي نظرة على المعادلة الوحيدة التي دفعت جحافل الاخوة الإرتماء بلا انتماء في خندق إيران و هي :
( الحرية لفلسطين و النصر لغزة و مقاومتها و المقاومة تشكر ايران و الحوثي و حزب الشيطان و انا مع المقاومة و مع حماس و الجهاد و هي مع ايران و ايران معها اذن انا مع ايران .)…
و المعادلة خاطئة ..!
المطلوب ان نكون مع المقاومة و مع حماس لانهم مجاهدون ، و للجهاد فقه في الاسلام يسمى فقه الجهاد ..و للمقاومة الف عذر و سبب و تسويغ حتى لو اخذت الدعم من ابليس و شكرته و كم شكرت نظام السيسي و وصفته بالأخ و شكرت حتى أمريكا نفسها !
يجوز لها الكذب و التحايل و الخداع و رسولنا صلى الله عليه و سلم قال ( الحرب خدعة )..
يجوز لهم من باب الاضطرار أيضا و الإكراه ..و منطقيا لا يمكن قولها الحقيقة في النظام الايراني ..فحماس ليست في موضع دعوة و تصنيف ..و عملها واضح ..
و لا يمكن ان نعتبرها ذراعا من اذرع ايران ! فهي مسلمة غير شيعية و غير مخترقة و منظمة جيدا و مستعدة جيدا و لم تُعلم ايران بطوفان الاقصى و لم تشارك في مشروعها الصفوي الدموي كما فعلت اذرع ايران الشيعية ..!
فلا مجال للإسقاط أو المقارنة ..!
مع المقاومة الفلسطينية و ضد التطبيع و مع تحرير كل فلسطين و ضد إيران و نراها أخبث و أكفر و أجرم و أنذل و أجبن من كيان الصهيونية المحتل !
و انت يا صديقي ما الفقه الذي خول لك أن تتخندق في خنق ذابح اطفالك في العراق و سوريا حتى وصل بك الامر الى أن تستنكر على الغيارى على عرض نبيهم تبرؤهم من الروافض المجرمين ؟
فقه الجهاد لا يخصك يا أخي !
نؤمن به و لا يخصنا مثل فقه الحيض و النفاس لا يخصنا ، و فقه القتال لا يخص النساء و كلنا نؤمن بالاسلام كله و بكل فقهه لكن هناك امور ليست من وظيفتنا..!
تفرح لضرب الكيان ؟ نفرح أكثر منك دون ان نلطخ ايادينا بدماء اطفال سوريا ..
تعادي الصهاينة ؟ نعاديهم اضعاف عدائكم لهم..
ضد تطبيع الدول الاسلامية ؟ يدا بيد للرفض ..
هل ينفعنا فقه الهواتف و المقاطع ؟
و في النهاية لا ايران كانت حربها من اجل فلسطين و لا هي ذكرت اسمها طول مدة الحرب و لا هي جعلتها في وثيقة هزيمتها بإسم وقف اطلاق النار !
فماذا أضفت بموقفك هذا لفلسطين سوى أنك خذلت دماء العراقيين و السوريين و كأن للدم المسلم رتب و هذا أولى من هذا …!
الدم واحد و العدو واحد و غزة جزء من الأمة و ليست كل الأمة !
عبد الحليم 🖊