الثورة السورية لا أحد دعمها، أو وقف معها كما ينبغي!
الدنيا كلها كانت ضدها، بل إنّ تركيا والسعودية كانتا ضد معركة التحرير وردع العدوان، كلهم كانوا ضدها، وخاصة في المراحل الأخيرة قبل سقوط النظام!
وصاروا يعملون على تعويم الأسد من جديد!
وما تلا الانتصار من مواقف سعودية مشكورة ليس إلا أمرًا واقعًا فرضه السوريون بقوّة التحرير على الجميع.
اليوم تجد مغردين سوريين يقولون الدولة الفلانية هي من انتزعت الاعتراف والشرعية للحكومة السورية!
يا سيدي الحكومة السورية هي من فرضت الاعتراف على العالم، وأول من اعترف بها أمريكا.
بالعودة للموضوع الأصلي الأسد قبل سقوطه تعوّم فعلا، وهذا الشيء بدأ ببيان للعودة للجامعة العربية، وقليلا قليلا بدأ يتعوم ليرجع لأوروبا!
وآخر أيام النظام هناك دول أوربية طلبت إعادة علاقتها مع الأسد، ورجوعه للمحافل الدولية!
في الوطن العربي في فترة ما قبل سقوط النظام، وصل الثائر السوري لمرحلة أنه صار يخاف أن يقول أو يصرح بانتمائه للثورة السورية، فقد كان ملاحقا وخائفا.
في ذلك الوقت كان المجاهد القائد الشرع يرقّص فصائل إدلب ترقيصاً، فقَضَمهم واحداً تلو الآخر بالعصا الغليظة تارةً، وبالعصا والجزرة تارة أخرى، ابتلعهم جميعاً حتى لم يبق منهم أحد، ليبدأ ببناء مجد إدلب الاقتصادي ويحوّلها إلى جنّة المناطق المحررة، عامرة بالأمن وتُصدّر الكهرباء.
اليوم سوريا بدأت عصرها الذهبي مع أحمد الشرع، ليُعيد كتابة مجد إدلب في عاصمة بني أمية.
هذا الجيل السوري محظوظ، سيرى بعينيه بإذن الله كيف ستغدو سوريا دُرّة الشرق الأوسط قريباً جداً، بإذن الله.
بالمختصر المفيد هذه الثورة كانت يتيمة، كانت وحيدة، كانت مخذولة ومحاربة من الدنيا الإنس والجن!
ماذا حدث بعدها؟
الأبطال كسروا النظام وروسيا وإيران، والكل راهن!
واستقلال وتحرر سوريا كان بثورة مسلحة، وأثبتت الثورات المدنية فشلها الذريع في تونس ومصر والسودان وسوريا واليمن.
الثورة السلمية جلبت لنا روسيا وإيران وامريكا، والثورة المسلحة أخرجت روسيا وإيران.
من بعد الله ما أحد له فضل عليك يا سوري في إسقاط النظام المجرم!
مَن حرر بلدك بعد الله هو قوة ذراعك، وتضحياتك.
ولا عزاء للمتسلقين الذينا ركبوا الموجة في الحلقة الأخيرة، وهم قبل سويعات من سقوط المجرم يصفون الثوار بالإرها.بيين والجماعات المسلحة!
الغرب اليوم تغنّى بالقيادة السورية واستقبلها واحترمها، لأنها بفضل الله هزمت روسيا وإيران ومليشياتها وعصابة المجرم بشار.
سر بنا أيها القائد إلى بر الأمان، ونحن خلفك ماشون!
فقد تعبنا من خذلان القريب والبعيد لنا، في الداخل قبل الخارج.
- المصريون 🇪🇬🇪🇬🇪🇬 عملوا ثورة سلمية ووصل مرسي للحكم، فرحنا أكثر منهم، حتى حفظنا أغاني ثورتهم!
انقلبوا على ثورتهم ووصل للحكم عبد الفتاح المكسيكي ما تدخلنا بشؤونهم.
- التونسيون 🇹🇳🇹🇳🇹🇳 عملوا ثورة بكينا فيها من الفرح وجملة بن علي هرب صارت لازمة في فم كل سوري حر .
قيس سعيد انقلب على الدستور وأهداف الثورة ما تدخلنا فيهم.
- الجزائريون 🇩🇿🇩🇿🇩🇿 قاموا بثورة سلمية على بوتفليقة فرحنا لهم ، تبون انقلب على الثورة ورجع كرس حكم العسكر ما تدخلنا بشؤونهم .
- الليبيون 🇱🇾🇱🇾🇱🇾 قاموا بثورة مسلحة ضد القذافي فرحنا لهم ، حفتر انقلب على الثورة وكرس حكم ديكتاتوري ما تدخلنا فيهم .
- بكينا لما أمريكا احتلت العراق 🇮🇶🇮🇶🇮🇶 وفتحنا حدودنا لمليوني عراقي على الأقل ، فرجعوا غازين لبلادنا بميليشياتهم الطائفية .
- وقفنا مع حزب اللات اللبناني بكل مشاعرنا بال 2006 فكافؤونا بالتنكيل بنا عام 2011 عند قيام ثورتنا .
- كثير من الفلسطينيين في سوريا طول عمرنا كنا متبنين قضيتهم ، فكافؤونا بالتحالف مع قتلتنا إيران وتوابعها ونكلوا فينا في سوريا من خلال 13 فصيل .
كل هؤلاء بنسبة كبيرة منهم فقدوا صوابهم، لأن ثورة الشعب السوري انتصرت بعد 14 سنة من القتل والتهجير والاعتقالات.
قسم كبير منهم (ولا أعمم) أصبح شغله الشاغل شيطنة ثورتنا وتمني الخراب لنا مجددا .
لذلك نحن أبناءَ الشام غير، وتفكيرنا ولله الحمد غير، والتاريخ لن ينسى، ونحن لن ننسى.
صحيح تعذبنا وعانينا وما زلنا ولكن هذا الخذلان جعلنا نتعلم الحياة صح.
📛من فضلك راجع أول تعليق وشاهد فيديو أحمد الشرع قبل سقوط النظام.
د. يعرب بن قحطان 🖊
