إيران و اعترافات المنهزمين

0


القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري: 
(ضمّ بشار الأسد لـ 20 ألف معارض إلى الجيش (عبر التسويات) كان قرارا غريبا، والأسد لم تكن لديه الإرادة لمواصلة "المقاومة").
أقول: ربّ ضارة نافعة! 
وبعيدا عن كل الاتهامات للعائدين لحضن الأسد عبر المصالحات، فقد كان غالبيتهم مؤثرين بعملية سقوط النظام، حالة درعا وشمال حمص، وغرب دير الزور والغوطة كانت حاسمة.
وأجمل شيء هو أن الإيرانيين ‏‎تمزق حلمهم على أسوار دمشق إلى الأبد إن شاء الله.
في هذا التصريح وغيره من المسؤولين الإيرانيين في إلقاء اللوم على بشار الأسد وحده تهرّب واضح من تحمّل المسؤولية.
حيث يضعون في كل مرة أسباب السقوط السريع على النظام البائد وعصبته، وأنه هو من كان يدير البلاد. والحقيقة هي أن إيران هي من كانت تحكم! حتى في أدقّ التفاصيل.
لذلك أخبروا الإيرانيين أن يكفوا عن مثل هذه التصريحات، وليعترفوا أنه تمّ دعسهم بأحذية الثوار في سورية، التي دمرت أحلامهم وأوهامهم، والحمد لله أولا وآخرا.
أمريكا استغلت إيرانَ في تحطيمِ دولتي العراق وسورية حتى تفرغَهما من الحكم المركزي القوي ومن الشعوب ،لتملأَ إسرائ.يلُ هذا الفراغ ،وإيرانُ دخلتْ لتتمددَ وتعملَ الهلال الشيعي من إيران إلى بيروت عبورا بالعراق والشام، لكن حان وقتُ تصادمُ الطرفين على أراضي المظلومين فتصادما وضرب الله الظالمين بالظالمين.
أما ‏‎الأسد الغبي فكان يحاول الموازنة بين روسيا وإيران، فروسيا أرادت منه إجراء تسويات، وأن لا يقترب من إدلب، لوجود تركيا هناك.
بينما إيران الوقحة، استدعت روسيا لإنقاذهم في ٢٠١٥ وبعدها بلعت سوريا وظنت أنها قادرة على السيطرة على كامل البلاد غصبا عن الشعب، وعن الدول المجاورة.
ولكن كل هذه الثرثرات سقطت في 11 يوما فقط. 
لذلك هذا التصريح من إيران هو لتبرير هزيمتها النكراء فقط، والمؤسف هو أن بعضا من جماعتنا طاروا فرحا بهذا التصريح يوم أمس!
صدقوني أنه وحتى قبل أيام من سقوط النظام السوري بدت التصريحات الإيرانية مساندة وداعمة للأسد، فمع تقدم قوات الثوار نحو دمشق مستولية على المدن التي تقابلها، جاء إعلان مسؤول إيراني كبير- رفض ذكر اسمه - باتخاذ بلاده قراراً بزيادة وجودها العسكري في سوريا، واعتزامها إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى البلد العربي؛ لدعم الرئيس السوري في معركة البقاء، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد صدمت طهران من سرعة حصول المعارضين في سوريا على الأرض، وتخلي الجيش السوري عن قواعده، وبدا المسؤولون الإيرانيون في حالة ذعر كاملة مع توارد الأخبار عن تقدم قوات الثوار من مدينة إلى أخرى واستيلائهم عليها.
واتساقاً مع تخليها عن "الأسد" تحول التلفزيون الإيراني من وصف المعارضة بـ"الإرهابيين الكفار" إلى "الجماعات المسلحة، لافتاً إلى معاملتهم الحسنة للأقليات الشيعية خلال مسيرتهم نحو العاصمة السورية دمشق.
وحتى تعلم عزيزي المتابع إلى أي مدى كان الوجود الإيراني في سوريا كبيرا تابع ما سأقوله لك.
استنادًا إلى تقرير صدر عام 2016 عن مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن العاصمة، كشفت مقالة كيف أن طهران أنفقت مليارات الدولارات، ونشرت آلاف المقاتلين الوكلاء، وارتكبت مجا.زر مروعة بحق الشعب السوري، في محاولة يائسة للحفاظ على نفوذها ومنع سقوط الأسد.
المرحلة الأولى: التدخل المبكر (2011–2013)
عندما اندلعت الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011، صنّف الولي الفقیة للنظام الإيراني علي خامنئي الانتفاضة بأنها “مؤامرة غربية”. بحلول منتصف عام 2011، أرسل النظام الإيراني قوة القدس بقيادة قاسم سليماني إلى دمشق لدعم قوات الأسد في قمع الاحتجاجات. 
وفي عام 2012، وسّع النظام الإيراني دوره بتشكيل “قوات الدفاع الوطني”، وهي ميليشيا شبه عسكرية دربتها وجهزتها قوات الحرس للنظام الإيراني. وعملت هذه القوات في مواقع رئيسة مثل حمص وحلب وضواحي دمشق. وبحلول عام 2013، كان هناك أكثر من 10,000 عنصر من حرس النظام الإيراني في سوريا، حيث خصصت طهران ما يقدر بـ 6 مليارات دولار سنويًا لدعم نظام الأسد. 
المرحلة الثانية: نشر الوكلاء الإقليميين (2013–2015)
مع تعرض قوات الأسد لخسائر إقليمية كبيرة عام 2013، أصبحت شبكة وكلاء إيران محور الجهد الحربي. قاد حزب الله اللبناني، وهو وكيل إيران الرئيسي، هجومًا في القصير (مايو 2013)، المدينة الإستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية. 
وخلال هذه الفترة، جند النظام إيراني مقاتلين من مجتمعات أفغانية وباكستانية فقيرة، وشكل ألوية مثل “لواء فاطميون” و”لواء زينبيون”. شاركت هذه القوات في معارك محورية، منها حصار حلب (2016)، حيث أدت الهجمات العشوائية إلى تدمير البنية التحتية المدنية. 
المرحلة الثالثة: التصعيد المالي والعسكري (2015–2018)
بحلول عام 2015، كانت سيطرة نظام الأسد على 20% فقط من الأراضي السورية. في يوليو 2015، سافر سليماني إلى موسكو لضمان الدعم الجوي الروسي، مما أدى إلى حملات منسقة للنظام الإيراني- وروسية. 
عزز التزام النظام الملالي المالي الوضع بشكل كبير، حيث ضخت طهران 15 مليار دولار سنويًا لسوريا، مولت من خلاله شحنات الوقود والأسلحة ورواتب أكثر من 80,000 مقاتل أجنبي. 
المرحلة الرابعة: الأسلحة الكيميائية والدبلوماسية العالمية (2013–2018)
امتد إلى دعم النظام الإيراني بالهجمات بالأسلحة الكيميائية. وبعد هجوم الغوطة الكيميائي (أغسطس 2013)، أشارت التقارير إلى أن مستشارين إيرانيين ساعدوا في دعم لوجستي لترسانة الأسد الكيميائية. 
المرحلة الخامسة: الترسخ وارتكاب الفظائع الإنسانية (2018-حتى الآن).
بحلول عام 2018، تحولت سيطرة نظام الملالي في سوريا إلى استراتيجية احتلال طويل الأمد. حيث سيطرت الميليشيات المدعومة من النظام على معابر حدودية رئيسة مثل البوكمال، مما أتاح تدفق الأسلحة والمقاتلين أكثر.
هذا وقد اتهم الخبير الأميركي (إيمانويل أتوليناي)، وهو من عمالقة صناعة الطائرات العالمية في 28 أغسطس/آب 2016 إيران بنقل الأسلحة والعسكريين إلى سوريا، وذلك في مقال تحليلي نشره موقع مجلة فوربس.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015 أفادت قناة فوكس نيوز التلفزيونية الأميركية بأن طائرات روسية نقلت أسلحة إيرانية إلى سوريا لدعم النظام، ونقلت القناة عن مصادر استخباراتية غربية أن تنسيق عملية نقل الأسلحة يقوم بها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ووزير الدفاع الروسي سيرغي.


 شويغو.

د. يعرب بن قحطان 🖊

التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !