عشرة أيام مرت على بداية الإحتفالات في سورية و معها قلوب أحرار العالم ..و غدا و بعد غد الإحتفال الرئيسي في مدينة العظيم الأموي معاوية بن أبي سفيان دمشق و ما أدراك ما دمشق و هي أقدم عاصمة في العالم التي حكمت العالم غربا و شرقا و جنوبا و شمالا ..
إنها إحتفالات لا ككل الاحتفالات التي تعيشها شعوب العالم ..
احتفالات ممزوجة بين دموع فرح الانتصار و دموع فقد من كانت دماءه ساقية لشجرة الحرية السورية ..
و حق للشام أن تحتفل بحريتها و قيادتها الفاتحة ..
شعب خرج من الأسر الجمعي و الاعتقال العام و القهر و القمع و الاستبداد و الفساد و التخلف عن ركب العالم في عشرات السنين فكيف لا يحق له أن لا يحتفل بهكذا مليونيات في كل مدن سورية المحررة ؟
مرت سوريا بحقبة الاحتلال الفرنسي البغيظ ثم تسلط عليها المجرمون و دخلت حقبة الضياع في عهد "الضبعين " و عاشت لمدة 14 سنة احتلالا مزدوجا بين روسيا و ايران دون ذكر أمريكا و الغرب..
و لمدة قد تصل لمائة سنة تعاقبت أجيال الشعب السوري على سلاسل الظلم و الظلام ..إلى أن دخلها فاتح دمشق قائدا لثورة شعبية سطرت بدماء الشهداء قصة التحرر بكل بطولة تُسرد بين الروايات الأسطورية ..
مرت سنة على التحرير و تحقق الكثير ..
إن وجه سورية قبل سنة ليس هو وجهها اليوم و في كل المجالات ، و كأن دمشق تقوم جيدا بأدوارااسياسي و الطبيب و الفقيه و الأمني و الإقتصادي و الجهادي …و على أكمل وجه ..
الحقيقة الثابتة أن دمشق عادت أمويّة إلى الأبد ، و لا عزاء للجهلة و الغلاة و المدعوسين تحت أقدام الثورة المباركة المنتصرة ..
ألف مبروك للشام و للشعب السوري و سلام من مغربنا الأقصى إلى كل مدنها ..
إدلب و حماة و حمص و اللاذقية و غيرها من مدن الكرامة …
عبد الحليم

